في العاشر من سبتمبر
-الذي هو هو اليوم الأجمل من كل عام كما أقنعتني أختاي منذ الصغر- أتممت ربع قرن هذه
المرة، وهذا لو تعلمون غريب عجيب جعلني أشعر بالكِبَر والمسئولية والكثير من الأشياء
التي تحدث بلا تخطيط مسبق.
اقتنيت في يوم
مولدي مصحفا جديدا صغيرا جميلا لأن مصحفي الكبير بعض الشيء لا تسعه حقيبتي أحيانا ،
وتعمدت أن يكون الجديد بنفس الألوان حتي تستسيغه عيني في المراجعة .
كل عام و انا أرضي
أشد الرضا بالله ربا وتمام الرضا بالإسلام دينا وأحب الرضا بمحمد صلي الله عليه وسلم
نبيا ورسولا
كل عام وانا أعلم
أن الله علي كل شيء قدير وانه قد أحاط بكل شيء علما واحاط بما في قلبي وعقلي ونفسي
واثق بانني وان
حدت عن الاستقامة وغرتني الدنيا سيقبلني برحمته وعفوه...
كل عام وانا احب
العلم وطموحي معذبي
كل عام وانا اصارع
نفسي وتلك سنة الحياة،
تأتي ايام وتضيق عليّ الأرض بما رحبت وتضيق عليّ نفسي ، يؤرقني
شيطان نفسي و يشعرني أنني لا شيء وان نهايتي لا شيء
وتأتي أيام كالربيع علي قلبي و أشعر أن حياتي مثالية،
وبين هذا وذاك
اتقلب لا أعلم المصير.
بحلول وقتنا هذا
تعلمت الكثير وحققت الكثير وأرغب لو يسعني عمري لتحقيق المزيد ، حزينة علي الأشياء
التي افتقدتها في نفسي وادعو الله ان يرزقني إياها مرة ثانية ، ممتنة لعائلتي وأصدقائي
المعدودين، ومرحبة بمن يدخل حياتي بلطف بين الحين والآخر ، مودعةً من يخرج بكل أريحية
غير السابق.
اري الأطفال الذين
كانوا بالأمس يلعبون الغميضة شبابا ناضجين، وحل محلهم جيلا لم يكن له وجود ، أراني
تخرجت وقد انتظرت ذاك انتظارا طويلا مريرا فأحمد الله كلما تذكرت عذاب الليالي وأختار
بنفسي طرقا أصعب.. عجيبة هذه الحياة وعجيب هذا التحول !
اطلب من كل من
قرأ هذه السطور أن يدعو لي بالتوفيق والنجاح، و الهداية و الصحة، والرزق و البركة،
وحسن الخاتمة
ولكم بالمثل و
زيادة ❤❤❤
___________
بقلم/ د.إسراء محمود
إرسال تعليق